نبتدي من قبل 25 يناير سمعنا عن الثورة في تونس عجبتنا الفكرة بس خوفنا قليلا و لكن قررنا نطلع بثورة يوم الثلاثاء كتير مننا استهزئوا بالحكاية و لكن كثير مننا ايضا ذهب الى ميدان التجرير و كان الموقف كالاتي عدم التعرض للمتظاهرين حتى الساعة الواحدة فجرا و مع دقات الساعة الواحدة تسمع صوت يدوي في الانحاء بكلمة واحدة لعساكر النظام و هي ( استعدوا ) و نطنفئ الكثير من انوار ميدان التحرير و يبدأ الهجوم من الشرطة على المتظاهرين مستخدمين القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي و لكن لم ينجحوا في تفريق شملهم فقد تفرقوا في وقتها و لكن تجمعوا من جديد ، نأتي الى يوم الاربعاء 26 يناير فكانت الداخلية تقوم بتجميع الشباب المتظاهرين من امام دار القضاء العالي و يذهبوا بهم الى مكانين هما الصحراء و يلقوهم هناك او الى امن الدولة ( ربنا يحفظنا ) و كذلك الحال يوم الخميس ثم نأتي إلى اليوم الفارق و هو يوم الجمعة الذي خرج فيه جميع فئات الشعب للتعبير عن رايهم كاسرين حاجز الصمت و الخوف الذي بداخلهم و ليعلنوها عالية امام العالم انهم يريدون اسقاط النظام و كانت هذة الثورة سلمية جدا لا توجد بها اي اعمال تخريب و لكن تدخل بين هؤلاء الشباب مجموعة من البلطجية الذين قاموا بحرق عدة منشأت و كانوا يريدون تشوية صورة هؤلاء الشباب و لكنهم لم يفلحوا في ذلك و ايضا في نفس الوقت حدث امرين لم يحدثوا منذ وقت كبير (عهد السادات ) و هي فرض حظر التجول و الخيانة من الشرطة للشعب فقد فرض الحاكم العسكري للبلاد حظر التجول و في نفس التوقيت انسحبت جميع قوات الشرطة من اماكنها و تم فتح السجون بطريقة لا يعلمها احد الى الان غير الله و انتشرت عمليات السرق و النهب و هكذا انقضى يوم الجمعة ، ناتي الى يوم السبت الذي يعتبر حصاد لما كان في يوم الجمعة فكانت المساجين هربوا من السجون و عمت الفوضى في جميع ارجاء مصر و تكونت لجان شعبية لكي تحمي المنازل الخاصة بها و ايضا ظهر علينا رئيس الجمهورية بخطاب ليس له لون او طعم او رائحة يقول فيه انه طلب من حكومة احمد نظيف الاستقالة و تم تعيين حكومة جديدة برئاسة الفريق احمد شفيق و ان هذا الخطاب لم يهدأ من غضب الشباب و استمر الحال من الغضب و الفوضى ، و في هذة الايام كانت قناة الجزيرة تفرز سمومها كالثعبان الحقير في الشعب المصري الى ان جاء الرئيس يوم الثلاثاء و تحدث الينا بخطاب حرك مشاعر معظم المصريين الذي كان بعده بعده تسفيق حاد و دموع من المصريين خصوصا كبار السن منهم و هذا الخطاب كان يضم الاتي عدم ترشح السيد الرئيس فترة رئاسية اخرى و تعديل في الدستور و قبول الطعون في البرلمان و بعد هذا الخطاب حدث انقسام بين الشعب المصري فممكن ان تجد داخل البيت الواحد انقسام من بين مؤيد و معارض لهذا الخطاب و حدثت فتنة بين المصريين و شاهدنا حادث تدمع له العيون و تهتز له القلوب و هي ان المصري يضرب اخوه المصري نتيجة لتخالف الاراء و عدم وجود سياسة تقبل الرأي ثم ما سريعا ان تدراكنا هذة الفتنة التي حدثت ، و من بين هذة الاحداث كانت جميع المصالح الحكومية و الشركات الخاصة توقفت عن العمل و للاسف تم تحميل هذا العبئ على الشباب المتظاهر و لكن بدأت الحياة تعود الى طبيعتها يوم الاحد 6 فبراير و لكن يوجد الان بين المتظاهرين انقسام حول مطلب من المطالب لم يتحقق كما يريدونه و هو تنحي الرئيس فورا فالبعض يريد ان يرحل فورا و البعض يريد ان يرحل بعد 200 يوم و الذي يريد ان يرحل فورا لا يعرف ما هي العواقب التي تحدث بعد ذلك كان الامر مثل البيضة الاول و لا الفرخة فالحوار بين الشباب كلاتي : فهي لو ان الرئيس اتنحى
لو اتنحى هايغادر من البلد و لا يحاكم
الرئيس يتنحى و نغير الدستور
لو تنحى قانونا لا يصلح تغيره
يتحل البرلمان و نغير الدستور
مين هايغرلك الدستور لو مفيش برلمان
مش عارفين نخرج من ميدان التحرير
نائب رئيس جمهورية مصر العربية قال امام العالم كله ماحدش هايحصله حاجة لما يطلع من الميدان محدش هايعمله حاجة
مش عايزين نكون زي التوانسه يا جماعة
حتى يومنا هذا لا نعلم ما الذي يحدث و لكننا نريد الا نكون مثل الثورة الفرنسية التي اكلت اولادها و نريد ان تكون ثورتنا يتعلم منها الجميع في جميع انحاء العالم و يرجع للمصري مكانته بين دول العالم
هشام ابراهيم
7/2/2011